قرات هذه القصة القصيرة من التراث العراقي
وجد اسد طفلا تائه في الغابه .فأحتضنه واعتنا به وقاتل الضواري من اجله :حتى كبر وترعرع .وكان يسهر على حمايته ويحضر له الطعام وجهد في الاهتمام به .وفي احد الايام وبينما كان الاسد يلاعب الفتى حتى قال الفتى اف اف ان ريح فمك كريهه .حزن الاسد كثيرا وقال:يا فتى احضر هذا الحجر .قال الفتى :ما انت فاعل به .قال الاسد افعل والا .فأحضر الفتى الحجر فطلب الاسد من الفتى ضربه بالحجر .امتنع الفتى لكن الاسد اخبره انه ان لن يفعل يأذيه .فضرب الفتى الاسد حتى جرحه ونزف دمه . قال له الاسد اغرب عني ان وجدك امامي مرة اخرى التهمك .ذهب الفتى بعد ان راى نضرة الغضب في عيون الاسد .ومرت الايام والاشهر والسنين ولم يلتقيا والاسد حزين ومنكسر .وفجأه التقى الفتى بالاسد وهرع اليه يحضنه ويقبله ولكن الاسد اوقفه .وقال له .انضر الى الجرح الذي احدثـته ضربتك .فقال الفتى لقد شفي جرحك وليس له اثر .قال الاسد اما جرح كلامك فلا يشفى .وانا حذرتك اني عندما القاك التهمك .ولكني اعفو عنك الان فاغرب عني ولا اريد رؤياك ابدا .فتمسك الفتنى بالاسد وبدا يبكي ويعتذر منه حتى سامحه الاسد وعادوا من جديد سويا .انها قصه قصيره من التراث العراقي تبين ان الكلام السيء يدين صاحبه ويخسره والكلمه الطيبه ترفع صاحبها وتمجده